في الرابع من شهر رمضان المُبارك الموافق للحادي عشر من شهر نيسان للعام الميلادي 623، وتحديداً بعد سبعة أشهر، عقد رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أوّلَ لواء لحمزة إبن عبد المطلب {سيَّدِ الشهداء} على رأس ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريس التي كانت بقيادة أبي جهل على رأس ثلاثمائة رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا مواجهة.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك الموافق للرابع من شهر تموز للعام الميلادي 973. وبعد تحريض من الفقيه أبو بكر الحنفي وأبو الحسن علي بن عيسى الرمّاني. وإبن الدقاق الحنبلي، لعز الدولة بختيار بن بويه، لغزو بلاد الروم، فبعث جيشاً لقتالهم، بقيادة أخاه أبا القاسم هبة الله ناصر الدولة بن حمدان، فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديداً، فعزمت الروم على الفرار، فلم يقدروا بسبب ضيق ساحة المعركة، التي تقع بين جيلين، فاستحر فيه القتال وأُخذ قائدهم الدمستق أسيراً، فأودع السجن، فلم يزل فيه حتى مات متأثراً بمرضه في السنة القابلة. وقد جمع أبو تغلب الأطباء لمعالجته فلم ينفعه شيء.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك الموافق المصادف للثلاثين من شهر تشرين الأول للعام الميلادي 1023، اجتمع أهل قرطبة ليختاروا خليفة عليهم، بعد أن تخلصوا من حكم وتسلّط البربر وزعيمهم القاسم بن حمّود، بعد أن ظلّت قرطبة بدون حاكم لمدة ثلاثة أسابيع، وإختاروا عبد الرحمن بن هشام الأموي خليفة عليهم.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك انتصر الظاهر بيبرس على الفرنج في أنطاكية وتمكن من فرض سيطرته على الدولة المملوكية في مصر بعد مقتل قطز، ثم زحف بجيش كبير نحو أمارة أنطاكية الواقعة تحت سيطرة الصليبيين مدة خمسة وسبعين عاماً، ففرض عليها الحصار إلى أن أستسلم الصليبيين في داخلها في مثل هذا اليوم.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك قتل جلال الدين سلطان دلهي المسلمة في بلاد الهند، هو أول القلاجيين الأفغان الذين تولوا عرش دلهي، أو دهلي كما كانت تسمى قديماً، جلال الدين ينتمي إلى قليج خان أحد أصهار جنكيز خان، تولى عرش سلطانة دهلي عام 689 للهجرة، صدّ خطر المغول عندما هجموا على الهندستان وأسر منهم كثيراً وأسكنهم في ضواحي دلهي، قام السلطان جلال الدين بمهاجمة إمارة ديوكار الهندوسية وهزم أميريها رام شاندرا وشنكر ديوا. وعدّ بذلك أول سلطان مسلم يدخل إلى بلاد الديكن الهندوسية، قتل جلال الدين في مثل هذا اليوم غدراً على يد إبن أخيه علاء الدين وهو يهنئه بإنتصاره الكبير، بعدها أعلن علاء الدين نفسه سلطاناً بدلاً من عمه جلال الدين فيروز شاه.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك الموافق الدولة العثمانية تعلن الحرب على ألمانيا بعد 56 عاما من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بين الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية.
في الرابع من شهر رمضان المُبارك الموافق للثالث والعشرين من شهر آب للعام الميلادي 1944 سجّل وفاة الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني آخر خلفاء الدولة العثمانية، في منفاه في باريس عن عمر يناهز 76 عاما، وقد قضى 20 عاما في منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا في مارس 1923، ودفن في المدينة المنورة.